مر الوقت ثواني دقائق ساعات أيام شهور ثم عام و أكثر
عاكف ممتنع معتزل عن رسم الكلمات الجمل النص
متحيرا تائها فاقدا للبصيرة و أخيرا عاجزا...
فأصبح الصمت ملاذك
ملاذك من مجرى الدهر و تقلباته و سطوته و جبروته
فلا إختيارات لتحريرها هو واقع واحد ظالم مهين مشين مؤلم مخيف نعيشه معا نتقاسمه سويا نتجرعه فى اللحظة نفسها .
كنت شاهدا أخرس على وقوعي سقوطي إنهياري
فتتزاحم الكلمات داخلك - نهاية و بداية عودة و ذهاب أمل و يأس فقد و إيجاد ممكن و مستحيل و إلخ - متعاركة أيهما تسبق الأخرى منحشرة و أخيرا متجمدة فلا تكتب لها الولادة و الميلاد...
الحياة هى أن تسقط و تنهض من كبوتك من رواية إحدى عشر دقيقة لباولو كويليو
و نقطة و من أول السطر.
الولادة و الميلاد من جديد تكتب لليد التى تحملك تحتضنك تحتويك ...
يد واثقة قادرة مطمئنة لم تعد مهتزة خائفة مرتعدة فقد إحتضنتها يد الله سلاما لتستدفىء بنوره فتكبر لتجد لها طريقا للأستقلال و الحرية من إساءات الدهر متشبثة به في وقت الصعاب و المحن الألم الأحتياج و الحاجة و الضعف
فقد إعتمدت و توكلت على يد الرب فلم يعد يضعفها أو يعجزها فقدانها ليد الأب.
جود يا قلمي جود بالكلمات و أخرج من إعتكافك إمتناعك إعتزالك لتحكي إحتياجي ألامي و معاناتي و أيضا سقطاتي نموي و كبراني و لترسم مشكاة تضىء ظلمة صراعي حتى يضع الله مشيئته في شكل نهاية صراعي في هذه الحياة و لن أملك غير الرضا.








لا تنخدع بي
لا تنخدع بالوجه الذى تراه
فأنا أضع قناعا بل ألف قناع
و كلها أقنعة أخاف أن أنزعها عني
وليس منها من هو أنا . .
الإدعاء فن أصبح طبيعة ثانية لي
لا تنخدع بي
حبا بالله , لا تنخدعن بي
فأنا أعطيك إنطباعا بأني أشعر بالأمان
و بأن كل شيء في الداخل و الخارج هادىء و مشرق
و بأن الثقة إسمي و الهدوء لغتي
و بأن المياه تسير في مجاريها و أنا أتحكم في كل شيء
و بأني لا أحتاج أحدا . .
و لكن لا تصدقنى
قد يبدو وجهي هادئا , و لكن وجهي هو قناعي
متغير دائما , مقنع دائما
تحته لا رضا
تحته تقبع الحيرة و الخوف و الوحدة
و أنا أخفي هذا كله . . و لا أريد أن يعلم أحد به
أصاب بالذعر لمجرد التفكير في ضعفي و أخشى إنفضاح حقيقتي
لهذا السبب صنعت قناعا لأختبىء وراءه . .
واجهة مموهة لا مبالية
تساعدني حتى أدعي
تساعدني على الأحتجاب عن النظرة التي تعلم حقيقتي
تلك النظرة هي خلاصي . . و أملي الوحيد
أعلم ذلك . .
شرط ان يتبعها تقبل الأخر لحقيقتي
شرط أن يتبعها الحب
و هي وحدها التي تحررني من ذاتي
من جدران السجن الذى بنيته بنفسي
من حواجز نصبتها بجهدى .
إنها الشيء الوحيد الذى يؤكد لي ما لا أستطيع أن أؤكده
لنفسي . .
أن لي قيمة ما
و لكنني . . لا أخبرك بهذا . . لا أتجرأ . . فأنا أخاف . .
أخاف ألا تتقبلني بعد تلك النظرة
أخاف ألا تحبني بعد تلك النظرة
أخاف أن تحتقرني . . أخاف أن تضحك . .
ضحكتك ستقتلني
أخشى أن أكون نكرة في اعماقي , ألا أكون صالحا
فتراني أنت على حقيقتي و تنبذني
من كتاب أنقذوا الطفل قي داخلكم.
يتبع



اللوحة بقلم الفنان optimismary رفيقي قى طريق التعافي
الحمد لله الرحمن الرحيم كلي حب و تقدير
و إحترام و إمتنان لمجموعة المساندة
لكم مني جزيل الشكر لمعاونتكم لي
لما وصلت إليه من تعافي أحمد
الله عليه و أطلب من الله العون
لأكمال طريقي طريق التعافي
و النضوج الذى هو
مسيرة حياتي