أن تواجه المجتمع بمعاناتك من الجنسية المثلية.إنه القرار الصعب الذى كان فى بداية الأمر مستحيلا لكنه الدواء الدواء المر.لقد قررت أن أظهر وجهى الحقيقى لصديقى(الغيرى) لأقول له أنى أعانى من الجنسية المثلية(أميل عاطفيا و جنسيا للذكور)كنت مستجمع شجاعتى و قوتى فالأمر عسير."لكن المضطر يركب الصعب" فأنا فى أشد الحاجة إلى مساعدته لأتخلص من هذا الداء اللعين.

عندما تقع و تجد ما يعينك على الوقوف.

عندما تغرق و تجد ما ينقذك.

هذا كان إحساسى عندما تقبلنى صديقى كان قبوله فى بداية الأمر قبولا غير مشروطا.لقد تقبلنى بعد أن فهم ماهى الجنسية المثلية و ما أسبابها و كيفية الوقاية منها.كنت سعيدا بقبوله لى و بأنى أقوم بتوعيته بكيفية وقاية أطفاله فى المستقبل من هذا الداء. زاد تقديرى و حبى له.لقد كان إيجابي معي تماما.معنوياتى أصبحت فى السماء.حقيقتا شعرت بتحسن شديد.فلقد خطوت خطوة مهمة فى طريق التعافى.

"ولكن هل دائما تسير الرياح كما تشتهى السفن؟!!"

مر إسبوع على حديثى معه بشأن معاناتى من المثلية.
ذهبت لصديقى إلى بيته لزيارته كالعادة فى كل يوم جمعة.
يفتح لى الباب........

لتعانق يدى يديه للسلام و التصافح تقع عينى على عينيه لأقرأ فيهما السؤال و الأستنكار و التردد.كنت أشعر أنى ألقاه و لأول مرة فسلامه لم يعد يحمل الدفء الذى إعتدت أن أشعر به فى المرات السابقة.لقد كان السلام باردا باردا جدا.


دعانى للجلوس فى حجرة المعيشة.....

يشاهد التلفاز الصمت سيد الموقف.كنت أنتظر منه أن يسأل عن حالى فهذه عادته دائما خاصة لو علم بأنى مصاب بمكروه

"أليست المعاناة من المثلية مكروه؟!!"

لم يفعل و لم يتحدث إلي قط إلا أسمع منه ضحكات مصطنعة أثناء مشاهدته لمسرحية معروضة فى إحدى القنوات.أشعر بضعف نفسى فلا حيلة لى لم أعتاد أن أوضع فى هذا الموقف أبدا إستجمعت ما تبقى من شجاعتى لأقطع هذا الصمت لأقول

"أنا عاوز أتكلم معاك" قائلا أنا
الصديق : إتكلم أنا سمعك
"إنت ليه ما سألتنيش عن حالى ما عندكش فضول تعرف إذا كان فى جديد و لا لاءه بخصوص معاناتى من المثليه" قائلا أنا
الصديق : أنا مش فضولى و بعدين إنت مش قولتلى أعاملك عادى أنا بعاملك عادى و أنا مش هكلمك فى الموضوع ده إلا لو إنت عاوز تتكلم فيه
"عادى!! لا هناك شىء غير عادى و مختلف و يجب أن أعلمه" ما دار بخاطرى

فعزمت أن أسأله سؤال "مجرد سؤال"

"إنت كان إحساسك إيه لما عرفت حقيقتى؟" قائلا أنا
الصديق : مهم إنك تعرف إحساسى هيفيدك فى إيه إنك تعرف؟؟
"طبعا هيفيدنى إنى أعرف جاوبنى" قائلا أنا
الصديق : بصراحه أنا مش مصدق و أنا لولا إن أنا أعرفك من زمان أنا كنت قطعت علاقتى بيك فورا و بقولك من غير زعل لو حسييت إنك فى مره ماشى فى طريق غلط أنا مش هعرفك تانى

"كان يقولها و هو مبتسما إبتسامة إستنكار و عتاب و رفض"

"ياالله الرحيم لقد ضاع مجهودى فى الهواء من شرح و تعريف للجنسية المثلية و أسبابها إنتهاءا بإفهامه ظروفى القاسية التى أدت إلى معاناتى بهذا الداء اللعين لقد رجعت من حيث ما أتيت" ما دار بخاطرى

إضطررت إلى أن أعيد شرح بعض النقاط التى كانت إحداها عن كيفية العلاج و كيف يقوم بدور كبير فى بناء شخصيتى فالعلاج يصلح ما أفسدته معاناتى من المثلية فلذلك العلاج يأخذ مدة طويلة من الوقت.


الصديق : وقت طويل!؟؟ دانتا المفروض تكون حاطط فى دماغك إنك تتخلص من الحاجه دية فى شهر شهرين تلات شهور دى حاجه لازم تتخلص منها فى أسرع وقت إنت مالك ما عندكش حماس كده و مستسلم.

!!!!كان يتكلم بعصبية و بحدة و بغضب لدرجة أنى طلبت منه أن يخفض صوته قليلا.إنه العتاب و اللوم عتاب و لوم أب ينهر إبنه لعدم تكرار الخطأ.كان يتكلم معى من منطلق أنه الأعلى فأنا فى نظره كنت فى مكان أسفل.

"لا لا لا لن أكون ضعيفا أمامه أبدا" ما دار بخاطرى

لقد ضغطت على جميع جوارحى لتكف عن الصراخ لأتعامل معه بندية و بقوة و عزمت على أنى سأنهى النقاش لصالحى

" أنا مش مكسوف من معاناتى من المثليه ده مرض نفسى أى إنسان معرض إن يتصاب بيه كان ممكن تبقى إنت مكانى" قائلا أنا بجراءة و قوة

لأذكره ببعض من الأسباب التى تسببت فى معاناتى من المثلية لقد نسيها صديقى العزيز الغيرى.

نسيى أنه تم التحرش بى جنسيا من أحد أقاربى عدة مرات و كان سيهم بالأعتداء الجنسى الكامل لولا رعاية الله وحفظه لى(كنت طفلا صغيرا فى مواجهة بالغ راشد).

نسيى بعد الأب و الأم و الأخوه والأخوات بعدا مكانيا و نفسيا على مدار سنوات عمرى إلى الأن.

نسيى المعاملة السيئة من جدى و أعمامى خصوصا فى صغرى.

فهو لم يعد يرى إلا هذا الشاذ جنسيا المذنب المخطىء.و والله ماأنا بمذنب أو بمخطىء


"ربنا مش هيحاسبنى على أحاسيسى لكن هيحاسبنى لو هميت بمعصيه و بعدين أنا ماشى فى العلاج كويس جدا و محقق نتايج هايله أنا مش مقصر فى حق نفسى. أعمل إيه تانى؟!!" قائلا أنا

لقد جاوبنى بعد صمت طويل ليقول لى" الحمد لله".......

خرجنا من بيته سويا لتفرق بيننا الطرق مودعا إياه لأسير فى طريقى تاركا جوارحى لتصرخ ليخرج ضعفى ليسير فى كل جزء من جسدى لأشعر بالألم و الهوان لقد تراجعت خطوات للوراء فى طريق التعافى بعد ما كنت أشعر بتقدم.


خسارة يافرحة ما تمت يا صديقى للأسف قبولك زائف لا يفيد فى علاجى لأنه قبول مشروط سيف مسلط على رقبتى.أنا رفضه
عذرا صديقى الغالى عذرا....

















أثناء الظلام الدامس تجد ضوء النجوم

و بين الأشواك تجد الزهورو بين الصعاب و المحن تجد الفنون


الرسومات بقلم : أميدوس














يكون مريض ليعانى و يتألم (من الجنسية المثلية)!!!
أسأل الله أن يعافي كل مريض.
أمين

لقد فقدت الحب فجأة


  • لأشعر ببرودة قارسة برودة الخوف. لتغادر قلبى الطمأنينة و بلا رجعة مودعا إياها بعيني دامعة

  • ليظمأ قلبى حتى يجف فتشتعل نيران الشوق إلى الأعماق لتحرقنى رويدا رويدا....فبين الثلوج و النار أنا صارخ و ياله من هول العذاب

  • لأتأرجح بين الأقدار و كأنها أمواج عاتية

  • لأبحث و أبحث و أبحث و كأنى أبحث عن إبن ضال

  • لأركض واهما وراء السراب

لذلك وقفت أمام هذه الكلمة الحب لأتأمل و أفكر ماذا تعنى هذه الكلمة؟


إنها كلمة واحدة


الحب- l'amour-the love


و لكنها معنى الحياة


نعم الحب مصدر الرحمة و السعادة و الطمأنينة و الأمل و السلام
إنه مصدر للمعانى الأنسانية النبيلة


و مصدر الحب الله عز و جل


الحب وجوده وقايه فقدانه مرض رجوعه شفاء



روى مسلمُ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله ،" و الذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابّوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم".


ومن أعظم أنواع الحب هو الحب في الله أي أن يحب الإنسان غيره و ليس له في حبه منفعة، و لا شهوة، و لا قرابة، من غير أن يناله منه أي نفع،


الحب


ا:.إكسير الحياة
ل:.لا حب=لاعطاء و لا تضحية ولا تفانى

ح:.حاجتك للحب كحاجتك للهواء و الماء و الطعام

ب:.بالمال لا تقدر أن تنال الحب من الأخرين و لكن بحبك تناله