فى ليل شتاء بارد أسير بخطوات راقصة هادئة مع رفقاء الطريق..........
شعاع الأمل يضىء الطريق من جديد ليمحو ظلام اليأس.
أستنشق الحب الدافىء.
أغصان الشجر ترقص على دقات قلوبنا السعيدة فتتلاطم أوراقها فأسمع أجمل الألحان.
نلمح أطفال يلهون بالكرة.
"نلعب معاكم"قائلا رفيقى
لقد تهللت أساريرى.
"قصدك تهللت أساريرى أنا" قائلا مجاهد الصغير بسعادة
" أه أيوه ,أهلا بيك,إنت هنا؟" قائلا أنا ببعض الضيق و الدهشة
و...... و لم أبالى بسنى فأنا راشد و إنطلقت لألعب مع الأطفال الكرة بفرح .
"قصدك إنطلقت أنا" قائلا مجاهد الصغير و لم تترك علامات السعادة وجهه
"أه ممكن" قائلا أنا و يزداد غيظى و دهشتى
كنت فى قمة سعادتى. ياااااااه و ......
"لااااااااااا ده كان شعورى أنا ...أنا مش إنت...مش إنت أنا...أنا كنت مبسوط أوى" قائلا مجاهد الصغير و هو يرسم على وجهه إبتسامة عريضة.
"و أنا مخنوق ياصغيرى. ممكن حضرتك تتكلم إنت و بلاش أنا ده لو إنت عاوز يعني؟" قائلا أنا بضيق و سخرية
"لا لا لا ما يصحش أبدا إنت الكبير....بس لو مصر إن إنت بلاش تتكلم ....أتكلم أناااا" قائلا مجاهد الصغير بكل إحترام ممزوجه بمكر و فرحة
"يا صغي......." قائلا أنا
"أأأأأأه مجاهد أنا بحبك إنت طيب و جميل شكرا شكرا" قائلا مجاهد الصغير
!!!!!!

"أهلا و سهلا معكم مجاهد الصغير.....إيه الأسم ده مجاهد الصغير لااااا ده إسم مش عجبنى خالص لازم أغير إسمى بأسم مودرن أنا عندى شخصيتى المستقله مش يختارلى مجاهد إسمى! أغير لجنون عاقل أو أميدوس أو........الأختيار صعب........ بعدين.أأأأه أهلا و سهلا تانى.أنا كنت فرحان جدا و أنا بالعب كره مع أطفال فى سنى بضحك معاهم بنجرى فى جنينه واسعه...أنا بحب الكره أوى" قائلا مجاهد الصغير
"أنا حريف جدا فى الكره ياسلام عليه ما شفتونيش إنتم دانا كمان....." قائلا مجاهد الصغير بفخر
"كمان فشار!!"قائلا أنا مقاطع حديثه بهدوء
"أوعوا تصدقوه ده هو فشار مش أنا... مش أنا يا ناس ده هو... هو مش أنا" قائلا مجاهد الصغير بأنفعال
"فاكر لما كنت بتطلب من زميلك إنك تلعب معاهم كره كانوا........"قائلا أنا بحنان
"كانوا بيوافقوا فورا.إيه أنا أطلب لاااااااا هما اللي كانوا بيطلبوا منى ألعب معاهم كره و بيتحايلوا عليه كمان" قائلا مجاهد الصغير مقاطعا حديثى وبأكثر إنفعالا
"و الله!!!!" قائلا أنا ضاحكا
"قصدك كانوا بيرفضوا فورا.و إنت كنت تتحايل عليهم عشان يوافقوا إنك تلعب معاهم كره و لما تصعب على حد فيهم ممكن يقرر إنك تلعب معاهم محاولا إقناع بقية الزملاء وياسلام لما يبتدوا زمايلك يقسموا نفسهم لفريقين بعد ما خلاص أخيرا وافقوا على إنك تلعب معاهم كنت بتشوف شجارهم عليك عشان........." قائلا أنا بقليل من الحزن
"عشان كل فريق عاوزنى معاه. لااااااا ده بالعكس" قائلا مجاهد الصغير بأسى
"أأأأأأه يا مجاهد كسوف من نفسى و مافيش ثقه بيها و إحساس بالعجز.كنت ملفوظ من المشاركه فى أى ألعاب جماعيه كنت أقابل بالرفض دايما لما أطلب من أصحابى إنى ألعب معاهم أى لعبه جماعيه هما ناويين يلعبوها لأنى ما كنتش بعرف ألعب زيهم كانت ألعابهم حلوه بس صعبه عليه أوى كان عندى إستعداد أتعلمها بس هما ما كانش عندهم إستعداد يصبروا و لا إنى أكون السبب فى خسارتهم.كنت عاوز أحس إنى زيهم مش مختلف عنهم و منبوذ و أكون لوحدى فى وقت لعبهم. لكن تعرف ليه يا مجاهد؟" قائلا مجاهد الصغير و هو مدمع العينين
أضمه إلى صدرى بذراعى بحنان
"ليه؟" قائلا أنا
"جدو أيوه جدو كان حبسنى فى البيت كنت بتذلل و أتحايل عليه عشان يرضى إنى أخرج أروح لأصحابى ألعب معاهم كنت ببقى زهقان أوى و أنا قاعد فى البيت مش لاقى حد من سنى يلعب معايه كله كان أكبر منى بكتير فى السن" قائلا مجاهد الصغير و دموعه تزداد فى عينيه
"هو حد بيتصاحب دالوقتى ده مافيش حد كويس فى الوقت ده" قائلا جدى
"كان عاوزنى أعيش لوحدى من غير أصحاب" قائلا مجاهد الصغير صارخا
"جدك بيحبك و بيخاف عليك" قائلا أنا محاولا تهدئته
"حبه بيضرنى مش عاوزه أنا مش بح.......... أأأأأأأأأأأأه أما أصحابى كانوا بيخرجوا من بيوتهم عشان يتقابلوا و يلعبوا مع بعض دايما" قائلا مجاهد الصغير بخجل منهمره دموعه
"أصحابك إتميزوا عنك بسهولة المشاركه و التواصل مع الأخرين خصوصا فى الألعاب الجماعيه..الكره.. لأنهم مع الوقت إكتسبوا المهاره من خلال السماح ليهم بالخروج و مقابلة الأصدقاء للهو و اللعب" قائلا أنا متأثرا بحال طفلى
"أيوه أيوه أيوه" قائلا مجاهد الصغير و مازال يبكى
"ياااااااااااه أستاذ الألعاب الرياضيه كان بيفرضنى على أحد الفريقين من زمايل الفصل لأن و لا زميل كان عاوزنى أشاركهم اللعب فى الكره الطايره خوف من الخساره فبالعب معاهم و أنا خايف فما كنتش بعرف ألعب خالص من الخوف.كنت مهزوز فينتهى اليوم الرياضى بكلام وحش و تريقه من أصحابى" قائلا مجاهد الصغير متعلقا بى أكثر فأضمه إلى صدرى بأكثر قوة و حنانا لأهدىء من روعه و أحزانه
و بعد قليل..........
"ياصغيرى.... مجاهد....صغيرى" قائلا أنا
لم يجيبنى لقد خلد إلى النوم ........أسمع تمتمته بصوت خافت و هو نائم
"الكره الكره الكره" مجاهد الصغير قائلا
فأقبله لأقول له
"أحلام سعيده"